بودكاست فنجان: مدننا لم تصمم للبشر مع صالح الهذلول

صورة مصغرة من يوتيوب - بودكاست فنجان: مدننا لم تصمم للبشر مع صالح الهذلول
Play Button Overlay
    بتاريخ: ٠٩ / ٠٢ / ٢٠٢٢
الضيوف: صالح الهذلول
الكاست: بودكاست فنجان ، حلقة رقم ٢٤٧

نستضيف في هذه الحلقة الأستاذ والناقد في مجال العمارة والعمران الدكتور صالح الهذلول. دار الحديث عن المدينة العربية الإسلامية القديمة والمعاصرة، وكيف أنَّ ثمة اختلاف شاسع بينهما من حيث التصميم والتخطيط وبناء البيوت والشوارع، وكيف انتقلت المدينة العربية من شكلها ذاك إلى شكلها الحالي، بكل ميزاتها وعيوبها.

يرى الهذلول أنَّ المدينة العربية الإسلامية الحالية تختلف جملة وتفصيلًا عن مدننا القديمة، ونتيجة لذلك نعيش الآن في مدن غريبة عنّا، لا نشبهها ولا تشبهنا. ولتوضيح مقصده، يسرد الهذلول تاريخيًّا كيف كان شكل المدينة آنذاك، متنقلًا بين المدينة الإسلامية الأولى «المدينة المنورة» وبين المدن الإسلامية التي أسَّسها المسلمون كالكوفة والبصرة وبين المدن التي ورثها المسلمون جراء فتوحاتهم. وكيف تعامل المسلمون مع المدن التي ورثوها بتخطيط عمران مختلف عن عاداتهم وتقاليدهم، وكيف كيَّفوها لصالحهم.

بعد النظر في تاريخ المدينة وتصميمها وبنائها، ودور المسجد والسوق والشوارع المنحنية في خلق مدينة أكثر أنسنةً وتفاعليةً مع السكان، يتجلى الاختلاف بين مدننا قديمًا وحديثًا. فلو أخذنا الرياض أنموذجًا لرأيت اتساع الشوارع وتباعدها، وشكل البيوت المنعزلة عن بعضها. فيتحدث الهذلول عن السياق التاريخي الذي أوصل الرياض إلى هذه الحال، وعن مساوئ المدينة الحالية وسبل أنسنتها وإمكانية هذا الأمر أصلًا.

يعزو الهذلول أسباب هذه الغربة العمرانية في مدننا إلى التنكُّر للعادات والتقاليد والانفكاك عنها. فعندما كان الواحد منا في الماضي يجد في مدينته ألفةً تجمعه مع جيرانه في السوق والحارة والمسجد، وخصوصية في مسكنه وحيّه، كان كل هذا نابعًا من التخطيط العمراني الذي راعى عادات وتقاليد أهل المدينة، ولم يورد عليها تخطيطات عمرانية لا تتواءم مع أعرافه وتقاليده وحاجاته.

مواضيع الحلقة:

  • شكل المدينة العربية الإسلامية القديمة
  • تغير تخطيط المدن الموروثة من الفتوحات
  • الرياض بتخطيطها التقليدي
  • علاقة العادات والتقاليد بالعمارة
  • بدايات تخطيط الرياض
  • أثر استيراد الأنظمة العمرانية
  • تخطيط الملز والخبر والدمام
  • نتمسك بالتقاليد أم نتخلى عنها
نقترح عليكم زيارة رابط اليوتيوب الأصلي لمشاهدة الفيديو، المشاركة في المناقشة، والاشتراك في القناة على اليوتيوب. بهذه الطريقة، تشجعون وتدعمون صانع المحتوى.