الأستاذ ممدوح الحميري، الذي استعرض مسيرته التعليمية والدعوية والاجتماعية في محافظة تعز، متحدثًا عن تأثير التيارات الفكرية والدينية المختلفة عليه، وخاصة التيار السلفي، وكذلك علاقته الشخصية والمهنية مع الشهيد الأستاذ عمر دوكم. استعرض ظروف استشهاد الأستاذ عمر دوكم، وأثر ذلك على المجتمع في تعز، بالإضافة إلى الحديث عن دور المقاومة الشعبية في المدينة ودور الخطباء والدعاة في توجيه المجتمع خلال فترة الحرب والحصار. كما قدم الأستاذ ممدوح رؤيته حول أهمية الخطاب الديني المعتدل والمتوازن، وضرورة الانفتاح الفكري والعلمي للخطباء، مع التركيز على تقديم خطاب يلبي احتياجات الناس ويحترم العقل ويبتعد عن التعصب والجمود الفكري. كما ناقش التحديات التي تواجه الخطاب الديني من تحزب وتحيز، وأكد على أهمية التوثيق والتاريخ لتجارب المقاومة في تعز، ودور القيم الإسلامية في تعزيز الوحدة الوطنية والتعايش.
سجلت هذه الحلقة قبل نحو شهر ونصف من رحيل الأستاذ ممدوح الحميري، الخطيب البارز في مدينة تعز، وصاحب الصوت الوطني الذي جمع بين عمق الفكرة وصدق الكلمة.
حديثه في هذه الحلقة لم يكن عابراً، بل كان حديث القلب قبل اللسان… صريحاً، شفافا، ومحملاً بتجربة مليئة بالتحولات.
يحكي عن بداياته الأولى، حين كان لاعباً يبحث عن مجد في ميادين الرياضة، قبل أن تقوده الأقدار إلى ميادين العلم والدعوة. يتحدث عن صدمته حين التحق بجامعة الإيمان، فاكتشف أن الواقع بعيد عن الصورة التي تخيلها، وعن رحلته التي انتهت في مدينة تعز، المدينة التي اختارها وطناً وسكناً، ولم يغادرها حتى آخر يوم في حياته.
يستعيد الحميري في هذا اللقاء ذكرياته مع رفيق دربه الراحل عمر دوكم، وكيف وقف بعد رحيله على ذات المنبر، مواصلاً رسالته بروح مؤمنة لا تعرف الخوف، وبشجاعة نادرة لا تهزها العواصف.
الحلقة ليست مجرد تسجيل حلقة عابرة، بل ثيقة وجدانية لإنسان عاش صادقاً مع نفسه ومع الناس من حوله، وصورة لجيل من الدعاة الذين جمعوا بين الفكر والإيمان، بين الدين والوطن، فصاروا جزءاً من ذاكرة تعز وروحها.
مواضيع الحلقة:
- بداية مسيرة ممدوح الحميري التعليمية والدعوية في تعز وتأثره بالتيارات الفكرية والدينية
- العلاقة العميقة والشراكة الفكرية بين ممدوح الحميري والأستاذ الشهيد عمر دوكم
- دور المقاومة الشعبية في تعز وتوحيد مختلف الفصائل في مواجهة العدوان الحوثي
- استشهاد الأستاذ عمر دوكم وتأثيره الكبير على المدينة والمجتمع
- خطاب دعوي معتدل ومتوازن يركز على واقع الناس وحاجاتهم بعيدًا عن التعصب
- أهمية الانفتاح الفكري والثقافي للخطباء مع دمج العلوم الدينية والإنسانية
- دعوة لتوثيق تاريخ المقاومة وشهدائها للحفاظ على الهوية الوطنية والقيم المجتمعية