في هذه الحلقة من بودكاست مطرقة يناقش الإعلامي رياض الودعان جرائم إعداد وترويج الشائعات والأخبار الزائفة مع ضيفنا الأستاذ/ راشد النتيفات المحامي والمستشار القانوني.
ماهي “الشائعة” وما أضرارها على أمن واستقرار الفرد والمجتمع وماهي العقوبات التي وضعها النظام لردع مروجي الشائعات ؟
حيث وقد نصت المادة السادسة من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية على أنه يعاقب بالسجن 5 سنوات و 3 ملايين ريال غرامة أو بإحدى العقوبتين كلُّ شخص يرتكب أيًّا من الجرائم المعلوماتية الآتية: إنتاج ما من شأنه المساس بالنظام العام، او القيم الدينية، أو الآداب العامة، أو حرمة الحياة الخاصة، أو إعداده ، أو إرساله، أو تخزينه عن طريق الشبكة المعلوماتية، أو أحد أجهزة الحاسب الآلي.
و تطرقنا إلى آخر شائعة أثارتها مشهورة على منصات التواصل الاجتماعي تطرقت فيها إلى عمل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالعديد من الأكاذيب العارية عن الصحة والعقوبات المتوقعة أن تنزل بها لاستغلال شهرتها على السوشيال ميديا لإثارة الراي العام.
كما تحدثنا عن الجهات التي تقف خلف ترويج بعض الشائعات، والحرب النفسية على المجتمع في المملكة وماهي أهدافهم ؟
هل يعذر بالجهل من يقوم بإعادة نشر أو إرسال أو تخزين الشائعات؟
وفصل المحامي راشد النتيفات الشائعات التجارية والعقارية والأهداف من ورائها متحدثا عن الإشاعات الرياضية والإساءة إلى الأشخاص التي يكون مصدرها التعصب الرياضي مشدداً على أن كل هذه جرائم يعاقب عليها القانون محذراً من التسرع في نشر الأخبار و مهيباً بالجميع ضرورة تلقي المعلومات من مصادرها الرسمية، فكل جهة حكومية لديها متحدث مخول بالحديث نيابة عنها، وداعياً الجميع إلى ضرورة تحري الدقة والمصداقية في النشر، وعدم التفاعل مع الشائعات أو الرد عليها ، وإلا فلا يعذر بالجهل أو حذف التغريدة من نشر أو أعاد نشر معلومات مضللة أو زائفة أحدثت تفاعلاً سلبياً، ولغطاً على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف الإثارة أو كسب المزيد من المتابعين، والشهرة على حساب المجتمع، وأمنه، واستقراره، لما للشائعات من أضرار اجتماعية واقتصادية وأسرية وأمنية جسيمة، وقد نهى عنها الشرع الحنيف أشد النهي و أمر بالتثبت والتبين.
فقال تعالى( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)