أتساءل منذ مدة عن القواعد المرورية والتغيُّرات التي طرأت عليها، ومدى تأثيرها على نسب الوفيات. وتدور في ذهني أسئلة مثل: لماذا تتغيّر قوانين السرعة؟ ما مدى جدوى «ساهر»؟
يجيبني الدكتور سليمان الغنام عن هذه الأسئلة وأكثر، فهو باحث في مجال الحوادث المرورية والإصابات، ويرأس قسم الصحة السكانية في مركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية «كيمارك».
يموت في السعودية 29 شخصًا من بين كل 100 ألف شخص، وحديثي مع الدكتور الغنّام محاولةٌ، لفهم الأسباب وتقديم الحلول.
حدّثني في البداية عن دراسته في المجال الصحي، وذكر لي تفاصيل رسالته في الدكتوراه التي ركّزت على مقارنة نسب الوفيات بين السعودية وأميركا.
كما أكّد على تحسُّن دقّة البيانات المرتبطة بالحوادث المرورية، من نسب الوفيات والإعاقات وغيرها. وأبرز ما ذكره أنّ الوفيات والإصابات الشديدة قد انخفضت بعد ساهر بنسبة 46%.
ثمّ سألته عن الحلول المرتبطة بسلوك الأشخاص، فالمخالفات الشائعة تتراوح بين السرعة وقيادة السيارة عكس السير واستخدام الجوّال أثناء القيادة وتجاوز الإشارة. يؤمن الغنام بضرورة تجريم هذه السلوكيات، فهذا ما سيحفّز الالتزام، ويؤمن أيضًا بجعل رخصة القيادة إلزامية كالجواز الشخصي.
مواضيع الحلقة:
- لماذا ندرس الحوادث المرورية؟
- أهمية قواعد بيانات الحوادث المرورية
- دور ساهر في التقليل من الحوادث
- لماذا القيادة في السعودية سيئة؟
- حلول لإدارة أزمة الحوادث
- مسبّبات الحوادث المرورية
- أثر الحملات التوعوية على نسب الحوادث
- السلامة المرورية للأطفال والأسرة
- السرعة المسبب الأكبر للحوادث
- إعلانات الشوارع سبب للحوادث