أنا من المهتمين في قطاع الطيران، وبدأ اهتمامي هذا منذ سنوات. أتذكر أنّي نشرت مقطع فيديو عن عدد الجهات التي تتحكم بالمطارات في السعودية وتتدخل في عملها، فوجدتها قرابة اثنتي عشرة جهة، تتقاطع جميعها لتشغيل المطار الواحد.
ومؤخرًا كثر انتقاد شركات الطيران والمطارات، بدءًا من غلاء أسعار التذاكر وانتهاءً بتأخير الرحلات وتأجيلها، فلماذا يحدث هذا عندنا، بينما يمكن السفر بين مدينتين أوروبيتين أحيانًا بقيمة عشرة يورو فقط؟
استضفت في هذه الحلقة للإجابة عن هذه الأسئلة محمد بازيد، الشغوف بالطيران وقطاعه والمهتم بالتجارة، بالإضافة لكونه كاتبًا سينمائيًا ومذيعًا.
بدأت معه الحديث عن الخطوط السعودية، فذكر أنها كانت في أوج ازدهارها في السبعينيات والثمانينيات، من ناحية الخدمات المقدّمة لا الربح. وهي اليوم تبرز لتقديمها طيارات أحدث، وإتاحتها أوقات متنوعة لتناسب وقت المسافر. لذلك يقول إننا، أي المستهلكين، ينبغي أن نقدّر جودة الخدمة أكثر.
لكني اعترضت على تلك النقطة بحجّة غياب المنافسين في ذلك الوقت، فكان بروز الخطوط السعودية باعتبارها أفضل مقدّم للخدمة أسهل بكثير مما عليه الأمر اليوم.
تركّز نقاشنا بعدها على الطريقة الأفضل لتقييم خدمة الخطوط، وعن مجال صناعة الطيران. وذكر لي أنّ قطاع الطيران غير مربح كما يتوقّع البعض، صحيح أنّ دخله مرتفع جدًا، لكن الربحية منخفضة جدًا. إلى جانب أنّه قطاع يتأثر بالمتغيرات السياسية الاقتصادية.
وأكّد أنه، للنجاح في هذا المجال، ينبغي وجود استراتيجية ومعرفة بثغرات السوق، وقراءة مستقبلية لخمس وعشرين سنة قادمة تتيح اتخاذ القرارات الصحيحة.
تنوّع حديثي معه لفهم مشاكل الطيران السعودي عمومًا، ومدى إمكانية المقارنة بين القطاع السعودي ونظيره الأوربي، وأبرز الحلول لبعض مشكلاته.
مواضيع الحلقة:
- السياق التاريخي للخطوط السعودية
- لماذا قطاع الطيران غير مربح؟
- كيف تنافس في قطاع الطيران؟
- الشركات المصنعة للطائرات
- هل المطارات تربح؟
- آلية عمل الطيران الاقتصادي
- جذب السوق السعودي لشركات الطيران
- تحديات استراتيجية الطيران السعودية
- تفاوت أسعار التذاكر للوجهات نفسها