نستضيف في هذه الحلقة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة رصانة المالية عبدالله الربدي. دار الحديث عن أحد أعقد المواضيع الاقتصادية: التضخم، ماهيته وأسبابه العالمية والداخلية هنا في السعودية، وأثره علينا. وهل تحتاج الدول في اقتصادها أصلًا لوجود تضخم؟ وكيف يتخفف الإنسان العادي من وطأته؟
في البداية تحدث ضيفنا عن طبيعة التضخم وتعريفه وأنواعه، فالتضخم ما هو إلا نتيجة ضرورية لحدوث اقتصاد صحي، ينمو فيه الإنتاج وتستثمر الأموال. لكن هذا الحديث الوردي ليس على إطلاقه، فثمة نسبة محددة يحاول الاقتصاديون عدم تجاوزها، لكن ماذا لو تجاوزناها؟ ماذا لو صارت النسبة أقل من الصفر وانكمش الاقتصاد كما يحدث في اليابان منذ مدة طويلة. هل يكمن الحل في طباعة المزيد من النقود؟
وحتى نفهم التضخم في السعودية يحكي لنا الربدي عمَّا يجري في الولايات المتحدة وعن انعكاسات طباعة تريليونات الدولارات وضخها في الاقتصاد الأميركي، وكيف تغيرت المصانع والسوق العالمي بعد جائحة كورونا. فبعد أن كانت المصانع تسعى خلف تحقيق أكبر عائد ربحي، صارت تعتمد على الاعتمادية وبناء سلاسل إمداد محلية لتتقي الجائحة، الأمر الذي رفع أسعار هذه المنتجات، وبالتالي ساهمت في تضخم الاقتصادات.
يحكي الربدي أنَّ التضخم الذي تمر به السعودية ليس كله مستوردًا بسبب عوامل خارجية وارتباط عملتها بالدولار، فبعض التضخم الحاصل اليوم سببه ظروف داخلية لصيقة باقتصادها. فلو نظرنا للرياض بوصفها العاصمة الاقتصادية اليوم، وإلى عدد سكانها والعدد المستهدف للوصول إليه والإقبال على شراء الأراضي والعقار مع محدوديتها، سنفهم كيف أنَّ ثمة أسباب داخلية لا تتقاطع مع مسببات التضخم الخارجية.
يختم ضيفنا حديثه عن كيفية حماية الشخص العادي نفسه من التضخم وتقليل ضرره عليه. فشراء الأصول ليس حصرًا على الأغنياء، واستثمار المال في أسهم أو محافظ استثمارية تعين على مقاومة التضخم.
مواضيع الحلقة:
- ماهية التضخم
- التضخم مطلب
- السياسة النقدية الأمريكية
- كيف غيرت كورونا عمل المصانع
- أثر التضخم على السعودية
- هل يكون البيتكون بديلًا للدولار؟
- ضبط التضخم
- كيف للفرد أن يحمي نفسه من التضخم؟