نستضيف في هذه الحلقة خبير التحول الرقمي عامر هاشم القحطاني. وعمل عامر القحطاني في مركز المعلومات الوطني وترأَّس قسم الأبحاث والتطوير في شركة «علم» سابقًا. دار الحديث عن التقنية وبدايات دراسته فيها، وقصة تأسيسه لشركة أراسوفت ومساهمته في تأسيس شركة علم والقصص المصاحبة للتجربتين.
في البداية روى لنا ضيفنا قصة دخوله تخصص علوم الحاسب الذي لم يكن يرغب به بادئ الأمر، فقد كان يرى نفسه طبيبًا لا تقنيًّا، وهو ابن تقني ابن تقني.
بعد تخرج القحطاني من الجامعة وفي العشرينيات من عمره تلمَّس فراغًا في سوق البرمجيات. ففي الوقت الذي انتشرت فيه الحواسيب كانت البرمجيات العربية تعاني من شح شديد، فقرر اغتنام هذه الفرصة وأسس شركة أراسوفت. واصطدم بجدارات عدة حتى وصل بإيراداتها إلى 20 مليون ريال سنويًّا.
يحكي لنا القحطاني عن بدايات تأسيس علم، وتاريخها عندما كانت تحت لواء مركز المعلومات الوطني، وعن السبب الذي دفعه لتقديم استقالته منها ثلاث مرات. فقد كان يرغب بتحويل توجه علم من شركة لأمن المعلومات إلى شركة لتقديم الخدمات الإلكترونية. فهو بخبرته في عالم المال والأعمال، يرى أن فرص نمو علم هناك أكبر.
بعد سنين طويلة في الإدارة، يلخص القحطاني دروسه في الإدارة تحت ما يسميه بـ«الوثيقة صفر». فهو يقسم الموظفين إلى ثلاثة أنواع، ولكل نوع طريقة خاصة للتعامل معه وتطويره. ولا يؤمن القحطاني بجدوى المقابلات الوظيفية، فهي لا تقيس حسب رأيه قدرات الموظف، لكنه يؤمن بجدوى التكاليف.
«العمل وسيلة، وليس غاية» يتبنى القحطاني هذه المقولة، ويزعجه اهتمام الفرد بتطوير نفسه ومساره المهني ونسيان أبنائه وأسرته. فمع الانغماس في دوامة التطوير والتحسين يتفاجأ الواحد وقد كبر أولاده وبناته دون أن يقضي وقتًا طويلًا معهم.
نختم الحديث مع ضيفنا عن تغريدة ثبَّتها في حسابه على تويتر يعبر فيها أنَّ أي تجارة غير العقار مضيعة للوقت. ويعلل ذلك بكثرة التشريعات والتنظيمات المتعلقة بباقي الأنشطة التجارية وتغيرها المستمر.
مواضيع الحلقة:
- اختيار التخصص
- شركة أراسوفت
- المفهوم الشامل لريادة الأعمال
- شركة عِلم
- هل الشركات الحكومية التقنية تفسد السوق؟
- ممانعة التغيير
- مشروع طاقات ومنهجية لين
- دروس في الإدارة
- الموازنة بين الحياة والعمل
- لا تنس أسرتك
- العقار هو التجارة الرابحة