ضيف هذه الحلقة ليس قائد جهة حكومية أو رائد أعمال. هذه الحلقة خاصة، وتأتي بعد رحلة 99 حلقة من التحديات والتجارب وحكايات التحوّل. هنا يأخذ عمر الجريسي مكان الضيف، يُسأل بدلًا من أن يَسأل، لنستمع إلى حكاية البدايات وكواليس الرحلة.
تحدثنا في البداية عن شغف عمر الجريسي بالتوثيق، وتحوُّل هذا الشغف من توثيق اليوميات والذكريات إلى توثيق حكاية التحوّل في السعودية. كان الجريسي مدركًا أنَّ هذا التحول سيصنع قصة مختلفة، وعندما تصل لنقطة مهمة في المستقبل سنبدأ البحث عن تفاصيلها، لكن حينها لن نجد مرجعًا تاريخيًا لها، وهذا ما دفعه إلى توثيقها اليوم.
توسّعنا في الحديث عن البدايات ودخوله المجال الإعلامي، مرورًا باختيار الضيوف وحتى نوعية الأسئلة. يقول الجريسي إنَّ هناك صورة نمطية لدى الناس بأنَّ إذا كان الضيف مسؤولًا فلا بد من «التحجير»، فيؤكد بأن «سقراط» برنامج توثيق وليس أداة لمحاسبة المسؤول.
انتقلنا بعدها للتحدث عن سبب تغيّر البودكاست والتوسّع في توجهه. فلماذا بعدما كان يركز البودكاست على القطاع الحكومي، توسَّع للقطاع الخاص؟ فيجيبنا الجريسي بأنَّ المشهد في السعودية بدأ يتغير، ووصلت قاطرة التحوّل للقطاع الخاص وقادة الفكر، ودورنا في «سقراط» توثيق التحول، سواءً كان من القطاع الخاص أو الحكومي أو حتى من الأفراد.
كما تحدثنا عن سبب غياب قطاعي الصحة والتعليم في الحلقات، وما أسباب نجاح «سقراط»، وقصة استحواذ ثمانية عليه.